الأعمش والهمداني. وقال الزمخشري: وقرأ الأعمش: ﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ﴾ على البناء للمفعول.
الإعراب
﴿إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ (٩٥)﴾.
﴿إِنَّ﴾: حرف نصب. ﴿اللَّهَ﴾: اسمها. ﴿فَالِقُ الْحَبِّ﴾: خبر ومضاف إليه، والجملة مستأنفة. ﴿وَالنَّوَى﴾: معطوف على ﴿الْحَبِّ﴾. ﴿يُخْرِجُ الْحَيَّ﴾: فعل ومفعول. ﴿مِنَ الْمَيِّتِ﴾ متعلق به، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية في محل الرفع معطوفة على ﴿فَالِقُ الْحَبِّ﴾ على كونها خبرًا لـ ﴿إن﴾ أو مستأنفة. ﴿وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ﴾: معطوف على ﴿يُخْرِجُ﴾ إن قلنا: إن جملته خبر ثان لـ ﴿إن﴾، ومعطوف على ﴿فَالِقُ﴾ إن قلنا: إن جملة ﴿يُخْرِجُ﴾ مستأنفة، فهي معترضة حينئذ. ﴿مِنَ الْحَيِّ﴾ متعلق بـ ﴿مُخْرِجُ﴾. ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. ﴿فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾: الفاء: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم أن ذلك الصانع هو المستحق بالعبادة والألوهية، وأردتم بيان ما يستحقه حالكم من التعجب.. فأقول لكم: ﴿أنى﴾: اسم استفهام للاستفهام التعجبي في محل النصب مفعول مقدم لـ ﴿تُؤْفَكُونَ﴾. ﴿تُؤْفَكُونَ﴾: فعل ونائب فاعل، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، ويصح أن تكون الفاء استئنافية.
﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (٩٦)﴾.
﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ﴾: خبر رابع لـ ﴿أن﴾، ومضاف إليه. ﴿وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا﴾: فعل ومفعولان، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة في محل الرفع معطوفة على ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ﴾ على كونها خبر لـ ﴿أن﴾. ﴿وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ﴾: معطوفان على ﴿اللَّيْلَ﴾. ﴿حُسْبَانًا﴾: معطوف على ﴿سَكَنًا﴾، ففيه العطف على معمولي عامل


الصفحة التالية
Icon