الإعراب لاعتراضها بين القسم وجوابه، وجملة القسم مع جوابه مستأنفة.
﴿قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ﴾.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، والجملة مستأنفة. ﴿إِنَّمَا الْآيَاتُ﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت قلت: ﴿إِنَّمَا﴾: أداة حصر. ﴿الْآيَاتُ﴾: مبتدأ. ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾: ظرف ومضاف إليه خبر المبتدأ، والجملة في محل النصب مقول القول. ﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿ما﴾: استفهامية للاستفهام الإنكاري في محل الرفع مبتدأ. ﴿يُشْعِرُكُمْ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿ما﴾، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿ما﴾ الاستفهامية، والجملة الإسمية في محل النصب معطوفة على جملة قوله: ﴿إِنَّمَا الْآيَاتُ﴾. ﴿أَنَّهَا﴾: ﴿أن﴾: حرف نصب ومصدر، الهاء: اسمها. ﴿إذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿جَاءَتْ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿الْآيَات﴾، والجملة في محل الخفض بـ ﴿إذا﴾ على كونها فعل شرط لها. ﴿لَا يُؤْمِنُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة جواب ﴿إذا﴾، وجملة ﴿إذا﴾ هو من فعل شرطها وجوابها في محل الرفع خبر ﴿أن﴾، وجملة ﴿أن﴾ من اسمها وخبرها في تأويل مصدر ساد مسد المفعول الثاني لـ ﴿يُشْعِرُكُمْ﴾، والتقدير: وما يشعركم إيمانهم وعدم إيمانهم وقت مجيء تلك الآيات؛ أي: لا تدرون ذلك، هذا على قراءة الفتح لـ ﴿أن﴾، وأما على قراءة الكسر: فهي مستأنفة، وفي المقام أوجه من الإعراب لا نطيل الكلام بذكرها.
﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (١١٠)﴾.
﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ﴾: فعل ومفعول. ﴿وَأَبْصَارَهُمْ﴾: معطوف على ﴿أَفْئِدَتَهُمْ﴾، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية معطوفة على جملة قوله: ﴿لَا يُؤمِنُون﴾ على كونها معمولة لـ ﴿يُشْعِرُكُمْ﴾؛ أي: وما يشعركم أنا نقلب أفئدتهم أو مستأنفة. ﴿كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا﴾: الكاف: حرف جر. ﴿ما﴾: مصدرية. ﴿لَمْ﴾ حرف جزم. ﴿يُؤْمِنُوا﴾: فعل وفاعل مجزوم بـ ﴿لم﴾. ﴿بِهِ﴾: جار ومجرور متعلق