بمعنى: الإقسامات كما تقول: ضربت مسند الضربات.
﴿يَعْمَهُونَ﴾ وفي "المصباح": عمه في طغيانه عمهًا من باب تعب إذا تردد متحيرًا مأخوذ من قولهم: أرض عمهاء إذا لم يكن فيها أمارات تدل على النجاة، فهو عمه وأعمه.
البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات أنواعًا من البلاغة والفصاحة والبيان والبديع: فمنها: التكرار في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ﴾، وفي قوله: ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ﴾، وفي قوله: ﴿فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا﴾، وفي قوله: ﴿قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ﴾.
ومنها: الالتفات في قوله: ﴿فَأَخْرَجْنَا﴾ الغيبة إلى التكلم، وكان قياس ما قبله: فأخرج به، والنكتة في هذا الالتفات الاعتناء بشأن المخرج، والإشارة إلى أن نعمه عظيمة.
ومنها: الطباق بين لفظ ﴿الْحَيِّ﴾ و ﴿الْمَيِّتِ﴾، وبين: ﴿الشمس﴾ و ﴿القمر﴾، وبين: ﴿الْبَرِّ﴾ و ﴿البحر﴾، وبين لفظ: ﴿أَبْصَرَ﴾ و ﴿عَمي﴾.
ومنها: من المحسنات البديعية ما يسمى: رد العجر على الصدر في قوله: ﴿وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ﴾.
ومنها: الاستفهام الإنكاري الذي بمعنى النفي في قوله: ﴿فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ﴾؛ أي: لا وجه لصرفكم عن الإيمان بعد قيام البرهان.
ومنها: عطف الخاص على العام في قوله: ﴿وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ﴾ لمزيد الشرف؛ لأنهما من أعظم النعم.
ومنها: جناس الاشتقاق بين لفظ ﴿يُخْرِجُ﴾ و ﴿مخرج﴾، وبين لفظ: ﴿بَصَائِرُ﴾ و ﴿أَبْصَرَ﴾.