مقحم كقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير﴾، ﴿مِثْلُ﴾ مضاف. ﴿مَا﴾: موصولة أو موصوفة، في محل الجر مضاف إليه. ﴿قَتَلَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿مِنَ﴾، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: قتله. ﴿مِنَ النَّعَمِ﴾: جار ومجرور حال من ﴿مِثْلُ﴾، أو صفة له.
﴿يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ﴾.
﴿يَحْكُمُ﴾: فعل مضارع. ﴿بِهِ﴾: متعلق به. ﴿ذَوَا﴾: فاعل مرفوع بالألف؛ لأنه من المثنى. ﴿عَدْلٍ﴾: مضاف إليه. ﴿مِنْكُمْ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿ذَوَا﴾؛ أي: كائنان منكم، وجملة ﴿يَحْكُمُ﴾ في محل الرفع صفة لـ ﴿جزاء﴾ إذا نونته، وأما على الإضافة فهو في موضع الحال، والعامل فيه معنى الاستقرار المقدَّر في الخبر المحذوف ﴿هَدْيًا﴾: حال من ﴿جزاء﴾ على كل من القراءتين، أو من ضمير به، أو منصوب على المصدرية؛ أي: يهديه هديًا، أو منصوب على التمييز. ﴿بَالِغَ الْكَعْبَةِ﴾: صفة لـ ﴿هَدْيًا﴾، وإن أضيف إلى ما بعده؛ لأن إضافته لفظية لا تفيد تعريفًا. ﴿أَوْ كَفَّارَةٌ﴾: معطوف على ﴿جزاء﴾؛ أي: أو عليه كفارة إذا لم يجد المثل. ﴿طَعَامُ﴾: بدل من ﴿كَفَّارَةٌ﴾، أو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هي طعام، ويقرأ بالإضافة، والإضافة فيه لتبيين المضاف ﴿أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ﴾: معطوف على ﴿جزاء﴾؛ أي: أو عليه عدل ذلك ﴿صِيَامًا﴾: تمييز لـ ﴿عَدْلُ﴾ كقولهم على التمرة مثلها زبدًا؛ لأن المعنى: أو قدر ذلك صيامًا. ﴿لِيَذُوقَ﴾ اللام لام كي. ﴿يذوق﴾: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازًا بعد لام كي، وفاعله ضمير يعود على قاتل الصيد عمدًا. ﴿وَبَالَ أَمْرِهِ﴾: مفعول به ومضاف إليه، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بلام كي تقديره: لذوقه وبال أمره؛ أي: جزاء ذنبه، والجار والمجرور متعلق بمحذوف تقديره: أوجبنا عليه ذلك الجزاء لذوقه وبال أمره.
﴿عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ﴾.