﴿لِلَّهِ﴾ جار ومجرور في محل النصب مفعول ثان لـ ﴿جعل﴾. ﴿مِمَّا﴾ جار ومجرور حال من ﴿نَصِيبًا﴾؛ لأنه صفة نكرة قدمت عليها. ﴿ذَرَأَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: مما ذرأه. ﴿مِنَ الْحَرْثِ﴾: جار ومجرور حال من العائد المحذوف، أو من ﴿ما﴾. وَالْأَنْعامِ: معطوف عليه. نَصِيبًا: مفعول أول لـ ﴿جعل﴾، ويحتمل كون (١) ﴿جعل﴾ متعديا إلى واحد بمعنى عينوا وميزوا نصيبا، وكل من الظرفين متعلق بـ ﴿جَعَلُوا﴾، أو الثاني بدل من الأول. فَقالُوا: ﴿الفاء﴾: حرف عطف وتفصيل، ﴿قالوا﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جَعَلُوا. ﴿هذا لِلَّهِ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب مقول ﴿قال﴾. ﴿بِزَعْمِهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿فَقالُوا﴾. ﴿وَهذا لِشُرَكائِنا﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب معطوفة على جملة قوله: ﴿هذا لِلَّهِ﴾.
﴿فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى اللَّهِ﴾.
﴿فَما﴾ ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت ما قالوه في التقسيم، وأردت بيان عاقبة كل من النصيبين.. فأقول لك: ﴿ما﴾: موصولة، أو موصوفة في محل الرفع مبتدأ. ﴿كانَ﴾: فعل ماض ناقص واسمها ضمير يعود على ﴿ما﴾. ﴿لِشُرَكائِهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه خبر ﴿كانَ﴾، وجملة ﴿كانَ﴾ صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة لها. ﴿فَلا﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة الخبر بالمبتدأ جوازا لما في المبتدأ من العموم، ﴿لا﴾: نافية. ﴿يَصِلُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿ما﴾. إِلَى ﴿اللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿يَصِلُ﴾، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الاسمية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة استئنافا بيانيا واقعا في سؤال مقدر كأنه قيل: ما عاقبة النصيبين؟.
﴿وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ﴾.

(١) الفتوحات.


الصفحة التالية
Icon