المصدرية، ﴿ما﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بالباء تقديره: بصدفهم، الجار والمجرور متعلق بقوله: ﴿سَنَجْزِي﴾، والمعنى: سنجزيهم بسبب صدفهم وإعراضهم عن آياتنا سوء العذاب.
﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ﴾.
﴿هَلْ﴾: للاستفهام الإنكاري. ﴿يَنْظُرُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ﴾: ناصب وفعل ومفعول وفاعل، والجملة في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: هل ينظرون إلا إتيان الملائكة. ﴿أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ﴾. وكذلك جملة قوله: ﴿أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ﴾ معطوفة عليها، والتقدير: ما ينتظرون إلا إتيان الملائكة إياهم، أو إتيان ربك، أو إتيان بعض آيات ربك.
﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ﴾.
﴿يَوْمَ﴾: منصوب على الظرفية متعلق بقوله: ﴿لا يَنْفَعُ﴾ الآتي، وهو مضاف. ﴿يَأْتِيَ بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ﴾: فعل وفاعل في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿يَوْمَ﴾. ﴿لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمانُها﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿لَمْ﴾: حرف جزم. ﴿تَكُنْ﴾: فعل مضارع ناقص مجزوم بـ ﴿لَمْ﴾، واسمها ضمير يعود على ﴿نَفْسًا﴾. ﴿آمَنَتْ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿نَفْسًا﴾، وجملة ﴿آمَنَتْ﴾ في محل النصب خبر ﴿تَكُنْ﴾، وجملة ﴿تَكُنْ﴾ في محل النصب صفة ﴿نَفْسًا﴾ تقديره: نفسا عادمة إيمانها من قبل، ولا يضر الفصل بين الصفة والموصوف؛ لضرورة اتصال الفاعل بضمير المفعول؛ لامتناع عود الضمير على متأخر لفظا ورتبة. ﴿مِنْ قَبْلُ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿آمَنَتْ﴾. ﴿أَوْ كَسَبَتْ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿نَفْسًا﴾. ﴿فِي إِيمانِها﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿كَسَبَتْ﴾. ﴿خَيْرًا﴾: مفعول به، وجملة ﴿كَسَبَتْ﴾: من الفعل والفاعل في محل النصب معطوفة على جملة ﴿آمَنَتْ﴾ على كونها خبرا لـ ﴿تَكُنْ﴾ تقديره: لم تكن