﴿نسألن﴾: فعل مضارع في محل الرفع مبني على الفتح، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿الْمُرْسَلِينَ﴾: مفعول أول لسأل، والثاني محذوف تقديره: عما أجيبوا، والجملة الفعلية جواب القسم وجملة القسم معطوفة على جملة القسم المذكورة قبلها. ﴿فَلَنَقُصَّنَّ﴾: ﴿الفاء﴾: حرف عطف وترتيب. ﴿اللام﴾ موطئة للقسم. ﴿نقصن﴾: فعل مضارع مبني على الفتح، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة جواب القسم، وجملة القسم المحذوف معطوفة على جملة القسم المذكورة قبلها. ﴿عَلَيْهِمْ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿نقصن﴾. ﴿بِعِلْمٍ﴾: جار ومجرور حال من فاعل ﴿نقصن﴾ تقديره: حالة كوننا متلبسين بعلم ﴿وَما﴾ ﴿الواو﴾: واو الحال. ﴿ما﴾: نافية. ﴿كُنَّا﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿غائِبِينَ﴾: خبره، وجملة ﴿كان﴾ في محل النصب حال ثانية من فاعل ﴿نقصن﴾.
﴿وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ﴾.
﴿وَالْوَزْنُ﴾: ﴿الواو﴾ استنافية. ﴿الْوَزْنُ﴾: مبتدأ. ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ ﴿يوم﴾: منصوب على الظرفية الزمانية، وهو مضاف، ﴿إذ﴾: ظرف لما مضى من الزمان في محل الجر مضاف إليه مبني بسكون مقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة التخلص من التقاء الساكنين، والظرف متعلق بواجب الحذف؛ لوقوعه خبرا تقديره: والوزن كائن، أو مستقر يومئذ؛ أي: يومئذ يسأل الرسل والمرسل إليهم، فحذفت الجملة المضاف إليها إذ وعوض عنها التنوين هذا مذهب الجمهور خلافا للأخفش. وفي ﴿الْحَقُّ﴾ على هذا الوجه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه نعت للوزن؛ أي: الوزن الحق كائن في ذلك اليوم.
والثاني: أنه خبر مبتدأ محذوف كأنه جواب سؤال مقدر من قائل يقول: ما ذلك الوزن؟ فقيل: هو الحق لا الباطل.
والثالث: أنه بدل من الضمير المستكن في الظرف، وهو غريب ذكره المكي، ويصح أن يكون خبر المبتدأ ﴿الْحَقُّ﴾، و ﴿يَوْمَئِذٍ﴾ متعلق بـ ﴿الْوَزْنُ﴾.
﴿فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.