واضح في المعطوف دون التشبيه كما سبق ذكره عن «الفتوحات».
﴿وَلَقَدْ جِئْناهُمْ بِكِتابٍ فَصَّلْناهُ عَلى عِلْمٍ هُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥٢)﴾.
﴿وَلَقَدْ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية، ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿قد﴾: حرف تحقيق. ﴿جِئْناهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول. ﴿بِكِتابٍ﴾: متعلق به، والجملة الاسمية جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة. ﴿فَصَّلْناهُ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة الفعلية في محل الجر صفة لـ ﴿كتاب﴾. ﴿عَلى عِلْمٍ﴾: جار ومجرور حال من فاعل ﴿فصلنا﴾؛ أي: حالة كوننا متلبسين بعلم، أو من المفعول؛ أي: حالة كون ذلك الكتاب مشتملا على علم. ﴿هُدىً وَرَحْمَةً﴾ إما حال من هاء ﴿فَصَّلْناهُ﴾؛ أي: فصلناه حالة كونه هاديا وذا رحمة للمؤمنين، أو حالا من ﴿كتاب﴾، وجاز مجيء الحال منه لتخصصه بالوصف، أو منصوبان على أنهما مفعولان لأجله؛ أي: فصلناه لأجل الهداية والرحمة للمؤمنين. ﴿لِقَوْمٍ﴾: جار ومجرور تنازع فيه كل من ﴿هُدىً وَرَحْمَةً﴾، وجملة ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ صفة لـ ﴿قوم﴾.
﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ﴾.
﴿هَلْ﴾ حرف للاستفهام الإنكاري. ﴿يَنْظُرُونَ﴾: فعل وفاعل. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿تَأْوِيلَهُ﴾: مفعول به ومضاف إليه، والجملة الفعلية مستأنفة. ﴿يَوْمَ﴾: منصوب على الظرفية الزمانية متعلق بـ ﴿يَقُولُ﴾ الآتي. ﴿يَأْتِي تَأْوِيلُهُ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿يَوْمَ﴾. ﴿يَقُولُ الَّذِينَ﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿نَسُوهُ﴾ فعل وفاعل ومفعول. ﴿مِنْ قَبْلُ﴾: جار ومجرور متعلق به، والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب. ﴿قَدْ جاءَتْ رُسُلُ﴾ إلى قوله: ﴿قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾ مقول محكي لـ ﴿يَقُولُ﴾، وإن شئت قلت: ﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق. ﴿جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا﴾: فعل وفاعل ومضاف إليه، والجملة في محل النصب مقول لـ ﴿يَقُولُ﴾. ﴿بِالْحَقِّ﴾: جار ومجرور حال