وفاعله ضمير يعود على ﴿رَجُلٍ﴾، والجملة في تأويل مصدر مجرور بلام كي، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿جاء﴾، والتقدير: أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لإنذاره إياكم. ﴿وَلِتَتَّقُوا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿لِتَتَّقُوا﴾: فعل وفاعل منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي، والجملة في تأويل مصدر مجرور باللام تقديره: ولاتقاءكم عذاب الله، الجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور قبله على كونه متعلقا بـ ﴿جاء﴾. ﴿وَلَعَلَّكُمْ﴾: ناصب واسمه، وجملة ﴿تُرْحَمُونَ﴾ في محل الرفع خبر ﴿لعل﴾، وجملة ﴿لعل﴾ في محل الجر بلام التعليل المقدرة معطوفة على جملة ﴿لِيُنْذِرَكُمْ﴾؛ لأنها علة ثالثة؛ أي: جاءكم لإنذاركم، ولاتقائكم عذاب الله، ولرجائكم رحمة الله تعالى.
﴿فَكَذَّبُوهُ فَأَنْجَيْناهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا إِنَّهُمْ كانُوا قَوْمًا عَمِينَ (٦٤)﴾.
﴿فَكَذَّبُوهُ﴾ ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت ما قال لهم نوح وما قالوا له، وأردت بيان عاقبة أمره وأمرهم.. فأقول لك:} كذبوه}: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿فَأَنْجَيْناهُ﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿أنجيناه﴾: فعل وفاعل ومفعول معطوف على ﴿كذبوه﴾. ﴿وَالَّذِينَ﴾: اسم موصول في محل النصب معطوف على الضمير في ﴿أنجيناه﴾. ﴿مَعَهُ﴾: ظرف ومضاف إليه صلة الموصول. ﴿فِي الْفُلْكِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿أنجيناه﴾، أو متعلق بالاستقرار الذي تعلق به الظرف قبله. ﴿وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ﴾: فعل وفاعل ومفعول معطوف على ﴿أنجيناه﴾. ﴿كَذَّبُوا﴾: فعل وفاعل صلة الموصول. ﴿بِآياتِنا﴾: متعلق بـ ﴿كذّبوا﴾. ﴿إِنَّهُمْ﴾: ﴿إن﴾: حرف نصب، و ﴿الهاء﴾: اسمها. ﴿كانُوا﴾: فعل ناقص واسمه. ﴿قَوْمًا﴾: خبرها. ﴿عَمِينَ﴾: صفة لـ ﴿قَوْمًا﴾ منصوب بالياء، وجملة ﴿كان﴾ في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾ مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها أعني: أغرقنا.
﴿وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُودًا قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ﴾.