وأعمى؛ أي: في البصرة وهذا قول الليث. كما قال زهير:
وأعلم علم اليوم والأمس قبله | ولكنّني عن علم ما في غد عمي |
﴿أَخاهُمْ هُودًا﴾ الأخ هنا: هو الأخ في النسب، وتقول العرب في أخوة الجنس: يا أخا العرب. ﴿فِي سَفاهَةٍ﴾ والسفاهة: خفة العقل والحمق. ﴿فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ﴾ والآلاء (١): جمع إلي - بكسر الهمزة وسكون اللام - كحمل وأحمال، أو جمع ألي - بضم الهمزة وسكون اللام - كقفل وأقفال، أو جمع إلى - بكسر الهمزة وفتح اللام - كضلع وأضلاع وعنب وأعناب، أو جمع ألى - بفتحهما - كقفا وأقفاء اه «سمين». والإلى على جميع أوجهها النعمة، وأما إلى الذي هو من حروف الجر.. فلا يجمع؛ لأنها حرف، والحرف لا يجمع.
﴿لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ﴾ هو (٢) مصدر محذوف الزوائد، وأصل هذا المصدر: الإيجاد من قولك: أوجدته إيجادا إذا أفردته، فحذفت الهمزة والألف، وهما الزائدان.
﴿قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ﴾ والرجس (٣): العذاب من الأرجاس الذي هو الاضطراب، والغضب: إرادة الانتقام.
﴿أَتُجادِلُونَنِي﴾ المجادلة: المماراة والمخاصمة، والسلطان الحجة والدليل، والدابر الآخر، ويراد به الاستئصال؛ أي: أهلكناهم جميعا.
﴿وَإِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحًا﴾ وأخوة صالح لهم أخوة في النسب كأخوة هود لقومه، كما تقدم في مبحث التفسير، والبينة: المعجزة الظاهرة الدلالة.
وَاذْكُرُوا؛ أي: تذكروا.
(١) الفتوحات.
(٢) العكبري.
(٣) أبو السعود.
(٢) العكبري.
(٣) أبو السعود.