فهي وما بعدها في محل نصب على إسقاط الخافض، والنظر هنا التفكر، و ﴿كَيْفَ﴾ خبر ﴿كانَ﴾ واجب التقدم. اه «سمين».
﴿وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْبًا قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزانَ وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ﴾.
﴿وَإِلى مَدْيَنَ﴾: جار ومجرور متعلق بأرسلنا محذوفا ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث المعنوي. ﴿أَخاهُمْ﴾: مفعول أرسلنا المحذوف. ﴿شُعَيْبًا﴾: بدل من ﴿أَخاهُمْ﴾، أو عطف بيان له، والجملة المحذوفة معطوفة على جملة قوله: ﴿لَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحًا﴾. ﴿قالَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿شعيب﴾، والجملة مستأنفة. ﴿يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ﴾ إلى قوله: ﴿قالَ الْمَلَأُ﴾ مقول محكي لـ ﴿قالَ﴾، وإن شئت قلت: ﴿يا قَوْمِ﴾: منادى مضاف، وجملة النداء مقول ﴿قالَ﴾. ﴿اعْبُدُوا اللَّهَ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب مقول ﴿قالَ﴾ على كونها جواب النداء. ﴿ما﴾: نافية. ﴿لَكُمْ﴾: خبر مقدم. ﴿مِنْ إِلهٍ﴾: مبتدأ مؤخر. ﴿غَيْرُهُ﴾: صفة لـ ﴿إِلهٍ﴾ تابع لمحله، والجملة في محل النصب مقول ﴿قالَ﴾. ﴿قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ﴾: فعل ومفعول وفاعل. ﴿مِنْ رَبِّكُمْ﴾: صفة لـ ﴿بَيِّنَةٌ﴾، والجملة في محل النصب مقول ﴿قالَ﴾. ﴿فَأَوْفُوا الْكَيْلَ﴾: ﴿الفاء﴾: فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفتم مجيء بينة من ربكم، وأردتم بيان ما هو اللازم لكم.. فأقول لكم: ﴿أوفوا الكيل﴾: فعل وفاعل ومفعول. ﴿وَالْمِيزانَ﴾: معطوف على ﴿الْكَيْلَ﴾، والجملة في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة في محل النصب مقول ﴿قالَ﴾. ﴿وَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْياءَهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعولان، والجملة معطوفة على جملة قوله ﴿أوفوا﴾.
﴿وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.