اللعنة في الدنيا والعذاب في الآخرة.
﴿صِراطُ رَبِّكَ﴾؛ أي: طريقه الذي ارتضاه وسنته التي اقضتها حكمته، والمستقيم ما لا إعوجاج فيه ولا زيغ.
﴿دارُ السَّلامِ﴾ هي الجنة، أو هي دار السلامة من المنغصات والكروب.
﴿وَلِيُّهُمْ﴾؛ أي: متولي أمورهم وكافيهم كل ما يهمهم.
﴿يا مَعْشَرَ الْجِنِّ﴾ المعشر والنفر والقوم والرهط الجمع من الرجال فحسب، ولا واحد لها من لفظها. وقال الليث: المعشر كل جماعة أمرهم واحد نحو معشر المسلمين، ومعشر الكافرين، ويطلق على الإنس والجن بدليل الآية، ويجمع (١) على معاشر كما ورد: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث»، وقال الأفوه:
فينا معاشر لم يبنوا لقومهم | وإن بنى قومهم ما أفسدوا عادوا |
﴿وَقالَ أَوْلِياؤُهُمْ﴾ وأولياؤهم هم الذين تولوهم؛ أي: أطاعوهم في وسوستهم وما ألقوه إليهم من الخرافات والأوهام. ﴿اسْتَمْتَعَ بَعْضُنا﴾ استمتع من باب استفعل ثلاثيه متع، والاستمتاع بالشيء جعله متاعا، والمتاع ما ينتفع به انتفاعا طويلا ممتدا، وإن كان قليلا. ﴿وَبَلَغْنا أَجَلَنَا﴾؛ أي: وصلنا يوم البعث والجزاء.
﴿النَّارُ مَثْواكُمْ خالِدِينَ فِيها﴾ المثوى مكان الثواء؛ أي: الإقامة والسكنى، أو مصدر ميمي بمعنى الثواء والإقامة، والخلود المكث الطويل غير المؤقت بوقت ﴿يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي﴾ وفي «المصباح» وقصصت الخبر قصا من باب رد حدثته
(١) البحر المحيط.
(٢) البحر المحيط.
(٢) البحر المحيط.