غير سكت - في كتاب من الكتب، ولا في طريق من الطرق - عن حمزة لأن أصحاب عدم السكت على لام التعريف عن حمزة أو عن أحد من رواته حالة الوصل مجمعون على النقل وقفا لا أعلم بين المتقدمين في هذا خلافا منصوصا يعتمد عليه، وقد رأيت بعض المتأخرين يأخذ بهذا لخلاد اعتمادا على بعض شروح الشاطبية، ولا يصح ذلك في طريق من طرقها، انتهى.
" خالدون " منتهى الربع بالإجماع.
الممال
هدى معا لدى الوقف عليهما وبالهدى أمال الثلاثة الأصحاب، وقللها ورش بخلف عنه، أبصارهم معا أمالهما أبو عمرو ودوري على، وقللهما ورش بلا خلاف، بالكافرين وللكافرين أمالهما أبو عمرو ودوري الكسائي ورويس وقللهما ورش بلا خلاف. الناس المجرور أماله دوري أبي عمرو وحده. فزادهم أماله ابن ذكوان وحمزة، شاء أماله ابن ذكوان وحمزة وخلف، طغيانهم وآذانهم أمالهما دوري على. غشاوة أمالها الكسائي بلا خلاف. ومطهرة أمالها بالخلاف.
" وههنا فوائد ".
" الأولى " ذكرنا ضمن الممال قولا واحدا للأصحاب لفظ هدى المنون عند الوقف عليه وهذا هو الصواب.
وأما ما ذكره الشاطبي من الخلاف في إمالته في قوله: وقد فخموا التنوين وقفا - الخ، ومراده بالتفخيم الفتح وبالترقيق الإمالة - فهو مذهب نحوي لا أدائي دعا اليه القياس لا الرواية كما قاله المحقق ابن الجزري ولذا لم يذكر الداني وغيره من أئمة الفن في كتاب الإمالة سوى الإمالة في هذا اللفظ وأمثاله، قال صاحب (غيث النفع) وقد حكى غير واحد من أئمتنا الإجماع على هذا.
" الثانية " ذكرنا أن الكسائي يميل غشاوة قولا واحدا، ومطهرة بخلف عنه. وذلك أن للكسائي في إمالة هاء التأنيث أو ما قبلها في الوقف مذهبين: الأول وهو المختار أنها تمال إذا وقع قبلها حرف من حروف " فجثت زينب لذود شمس " وهى خمسة عشر حرفا نحو خليفة وبهجة وثلاثة وميتة وأعزة وخشية وجنة وحبة وليلة ولذة وقوة وبلدة وعيشة ورحمة وخمسة.
وكذلك تمال إذا وقع قبلها حرف من الحروف الأربعة المجموعة في لفظ " أكهر " بشرط أن يقع قبل كل حرف منها ياء ساكنة أو كسرة متصلة أو منفصلة بساكن نحو كهيئة وفئة والمؤتفكة، وآلهة، ووجهة وكبيرة ولعبرة، وتفتح إذا وقع قبلها حرف من الحروف العشرة


الصفحة التالية
Icon