مذهبه أي أن أبا جعفر يسهل الهمز فيكون له في المد القصر والتوسط عملا بقوله:
وإن حرف مد قبل همز مغير الخ. والباقون بهمزة مفتوحة بدلا من الألف وبعدها ياء مكسورة مشددة. فإن وقف عليه فالبصريان يقفان على الياء للتنبيه على الأصل لأن الكلمة مركبة من كاف التشبيه وأى المنونة ومعلوم أن التنوين يحذف وقفا. والباقون يقفون بالنون اتباعا لصورة الرسم. ولحمزة في الوقف عليه وجهان التسهيل والتحقيق هكذا في فتح المقفلات للعلامة المخللاتى وبلوغ المسرات للشيخ دراهم. والذي يظهر لي أن فيه التسهيل فقط لأن هذه الكلمة وإن كانت مركبة بحسب الأصل من كاف التشبيه وأي. فقد تنوسي هذا الأصل ووضعت للدلالة على معنى واحد هو التكبير مثل كم فأصبحت بسيطة لا مركبة.
" نبي قاتل " قرأ نافع بالهمز والباقون بالتشديد. قرأ نافع والمكي والبصريان قتل بضم القاف وكسر التاء والباقون بفتح القاف والتاء وألف بينهما.
" كثير " رقق راءه ورش وكذلك رقق راء وإسرافنا.
" فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة " اجتمع في هذه الآية بدلان لورش أحدهما محقق والآخر مغير بالنقل ولا فرق فيهما وقد توسط بينهما ذات ياء وهى الدنيا فيكون له أربعة أوجه القصر فيهما مع الفتح والتوسط مع التقليل والمد معهما.
" الرعب " قرأ الشامي وعلي وأبو جعفر ويعقوب بضم العين والباقون بإسكانها.
" ينزل " قرأ المكي والبصريان بالتخفيف والباقون بالتشديد.
" ومأواهم " أبدل الهمز فيه السوسي وأبو جعفر مطلقا وحمزة وقفا ولا إبدال فيه لورش؛ لأن الهمزة فيه وإن كانت فاء للكلمة ولكنه لا يبدل شيئا من باب الإيواء.
" المؤمنين " آخر الربع.
الممال
" وسارعوا " لدوري الكسائي، لفظ الناس كله لدوري البصري فآتاهم ومولاكم ومأواهم وهدى ومثوى لدى الوقف بالإمالة للأصحاب والتقليل لورش بخلفه ولا تقليل للبصري في هذه الألفاظ مثوى ومولى ومأوى لأنها على وزن مفعل لا على وزن فعلى. الكافرين بالإمالة للبصري والدوري ورويس والتقليل لورش الدنيا الثلاثة بالإمالة للأصحاب والتقليل للبصري وورش بخلف عنه، أراكم بالإمالة للبصري والأصحاب والتقليل لورش، ولا يخفى أن عفا لا إمالة ولا تقليل فيه لأحد لكونه واويا.
المدغم
" الصغير " يرد ثواب معا للبصري والشامي والأخوين وخلف، اغفر لنا، للبصري بخلف


الصفحة التالية
Icon