تفسير سورة الفاتحة
. سورة الفاتحة سمِّيت بذلك؛ لأنه افتتح بها القرآن الكريم؛ وقد قيل: إنها أول سورة نزلت كاملة..
هذه السورة قال العلماء: إنها تشتمل على مجمل معاني القرآن في التوحيد، والأحكام، والجزاء، وطرق بني آدم، وغير ذلك؛ ولذلك سمِّيت "أم القرآن" (١) ؛ والمرجع للشيء يسمى "أُمّاً"..
وهذه السورة لها مميزات تتميّز بها عن غيرها؛ منها أنها ركن في الصلوات التي هي أفضل أركان الإسلام بعد الشهادتين: فلا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب؛ ومنها أنها رقية: إذا قرئ بها على المريض شُفي بإذن الله؛ لأن النبي ﷺ (قال للذي قرأ على اللديغ، فبرئ: "وما يدريك أنها رقية" (٢)..
_________
(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص٦١، كتاب الأذان، باب ١٠٤: القراءة في الفجر، حديث رقم ٧٧٢؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص٧٤٠ في كتاب الصلاة، باب ١١: وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة، حديث رقم ٨٧٨ [٣٨] ٣٩٥؛ وأخرجه الترمذي في جامعه ص١٩٦٨، كتاب تفسير القرآن، باب ١٥: ومن سورة الحجر، حديث رقم ٣١٢٤، ولفظه: "الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني".
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه ص١٧٧، كتاب الإجارة، باب ١٦: ما يعطى في الرقية على أحياء العرب بفاتحة الكتاب، حديث رقم ٢٢٧٦؛ وأخرجه مسلم في صحيحه ص١٠٦٨، كتاب السلام، باب ٢٣: جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار، حديث رقم ٥٧٣٣ [٦٥] ٢٢٠١.