فالذكاء هو سرعة البديهة، والفهم؛ وقد يكون الإنسان ذكياً، ولكنه ليس بعاقل..
الفوائد:.
١ من فوائد الآيات: تعظيم الله عزّ وجلّ، حيث أسند الأمر إليه بصيغة الغائب، كقوله تعالى: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان﴾ [النحل: ٩٠]..
. ٢ ومنها: أنه ينبغي للإنسان أن يسلك الأسباب التي تؤدي إلى قبول الأمر، أو الخبر؛ لقوله: ﴿إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة﴾..
. ٣ ومنها: استهتار بني إسرائيل، حيث قالوا لنبيهم عليه الصلاة والسلام: ﴿أتتخذنا هزواً﴾ وقد أخبرهم أن الله تعالى أمرهم أن يذبحوا بقرة؛ فلم يحملوا هذا محمل الجدّ مع أن الواجب أن يحملوا هذا محمل الجدّ؛ لأنه أمر من الله عزّ وجلّ..
. ٤ ومنها: أن الاستهزاء بالناس من الجهل وهو الحمق، والسفه؛ لقول موسى عليه الصلاة والسلام: (أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين)
. ٥ ومنها: أن جميع الخلق محتاجون إلى الله تعالى، وإلى الاعتصام به عزّ وجلّ؛ فإن موسى ﷺ كان من أولي العزم من الرسل؛ ومع ذلك فهو محتاج إلى ربه تبارك وتعالى؛ لقوله تعالى: ﴿قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين﴾ ؛ والاستعاذة لا تكون إلا بالله عزّ وجلّ؛ وقد تكون بالمخلوق فيما يقدر عليه، مثل قوله صلى الله عليه وسلم: "فمن وجد معاذاً فليعذ به" (١)...
_________
(١) أخرجه البخاري ص٥٩٠ - ٥٩١، كتاب الفتن، باب ٩: تكون فتنة القاعد فيها خير من القائم، حديث رقم ٧٠٨١؛ وأخرجه مسلم ص١١٧٧ - ١١٧٨، كتاب الفتن، باب ٣: نزول الفتن كمواقع القطر، حديث رقم ٧٢٤٩ [١٢] ٢٨٨٦.


الصفحة التالية
Icon