و "بابل" اسم لبلد في العراق؛ و ﴿هاروت وماروت﴾ عطف بيان على ﴿الملكين﴾ لبيان اسمهما؛ وهما اسمان أعجميان؛ والمنزَّل عليهما شيء من أنواع السحر..
قوله تعالى: ﴿وما يعلِّمان﴾ أي الملكان هاروت، وماروت ﴿من أحد﴾ أي أحداً؛ وزيدت ﴿مِن﴾ للتوكيد..
قوله تعالى: ﴿حتى يقولا إنما نحن فتنة﴾ أي اختبار للناس؛ ليتبين من يريد السحر ممن لا يريده..
قوله تعالى: ﴿فلا تكفر﴾ أي بتعلم السحر ﴿فيتعلمون﴾ أي الناس ﴿ما يفرقون به﴾ أي سحراً يفرقون به ﴿بين المرء وزوجه﴾ ؛ ويسمى هذا النوع من السحر "الصرف"؛ ويقابله سحر "العطف"؛ وهو من أشد أنواع السحر؛ لأنه يصل بصاحبه إلى الهيمان، والخبل..
قوله تعالى: ﴿وما هم بضارين به من أحد﴾ أي ما هؤلاء المتعلمون للسحر بضارين به أحداً ﴿إلا بإذن الله﴾ أي إلا بإذنه القدري. وهو بمعنى المشيئة. ؛ و ﴿مِن﴾ في قوله تعالى: ﴿من أحد﴾ زائدة للتوكيد.
قوله تعالى: ﴿ويتعلمون﴾ أي الناس من الملكين ﴿ما يضرهم ولا ينفعهم﴾ أي ما مضرته محضة لا نفع فيها..
قوله تعالى: ﴿ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق﴾ : الجملة مؤكدة بالقسم المقدر، واللام الواقعة في جوابه، و "قد"؛ و ﴿لمن اشتراه﴾ : اللام لام الابتداء؛ وهي معلِّقة للفعل ﴿علموا﴾ عن العمل؛ و "مَن" مبتدأ؛ وخبره جملة: ﴿ما له في الآخرة من خلاق﴾ أي نصيب؛ والجملة في محل نصب سدت