بِهِ مِنْ عِلْمٍ} ونحو ذلك.
والثالثة: أن يقع بعدها غير الحرفين المذكورين فيجب إظهارها عنده. ويكون في كلمة، نحو: ﴿أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾، ﴿تُمْسُونَ﴾. وفي كلمتين، نحو: ﴿مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ﴾، ﴿ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ عِنْدَ بَارِئِكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ﴾ وشبهها.
وتكون أشد إظهارًا إذا وقع بعدها واو وفاء (١) ﴿عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾، ﴿هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾.
= يستطيع أن يضبط حرف (p) بعبارة تحدها مهما كان فصيحًا، ولكن عندما تنطق أمامه فإنه ينطق بها كما سمعها. وهذا مثال، وللقرآن المثل الأعلى. فليتَّقِ الله الذين يقرؤون القرآن أو يقرؤونه، ومنهم من أخذوا عني وعن إخواني من القراء، ومنهم من أخذوا عن شيوخي وشيوخ إخواني وقد ماتوا، ولكن ما أدري لماذا خالفوا التلقي. فليعُد هؤلاء الذين يقرؤون على غير مثال التلقي وليتقوا الله، والله ولي التوفيق. قاله وكتبه: شيخ قراء الشام الشيخ محمد كريِّم راجح حفظه الله.
(١) وذلك لاتحاد الميم والواو في المخرج، وتقارب مخرج الميم والفاء، فقد يؤدي هذا إلى سَبْق لسان القارئ إلى إخفاء الميم عند الواو والفاء، لذا نبَّه علماء الأداء إلى وجوب تحقيق إظهار الميم عند الواو والفاء.
(١) وذلك لاتحاد الميم والواو في المخرج، وتقارب مخرج الميم والفاء، فقد يؤدي هذا إلى سَبْق لسان القارئ إلى إخفاء الميم عند الواو والفاء، لذا نبَّه علماء الأداء إلى وجوب تحقيق إظهار الميم عند الواو والفاء.