فصل
وعلى القارئ أن يبيِّن إطباق الطاء من قوله تعالى: ﴿أَحَطْتُ﴾، ومن ﴿بَسَطْتَ﴾ ونحوهما، لئلا تشتبه بالتاء؛ لكون الطاء سابقة للتاء المجانسة لها بسبب اتحاد المخرج. وطريق ذلك أن تُدغم الطاء في التاء ذاتًا لا صفة؛ لأنَّ الإِدغام قسمان: كامل وناقص.
فالكامل: إدراج الحرف الأول في الثاني ذاتًا وصفةً، كالإِدغام بلا غنَّة.
والناقص: إدراج الأول في الثاني ذاتًا لا صفةً، كإدغام الطاء في التاء، من نحو: ﴿أَحَطْتُ﴾، و ﴿بَسَطْتَ﴾، وكالإدغام بغنَّة.
واختلف أهل الأداء في إبقاء صفة استعلاء القاف وإذهابها مع اتفاقهم على الإدغام في ﴿نَخْلُقْكُمْ﴾ (١)، من قوله تعالى: ﴿أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ﴾ في المرسلات.
(١) وهذا في غير قراءة السوسي عن أبي عمرو، أما عنده فالإدغام الكامل متعين.