حديث إبراهيم: "كانوا يكرهون المؤنث من الطيب، ولا يرون بذكورته" قال شمر: يريدون بالمؤنث طيب النساء كالخلوق والزعفران [وما يلون الثياب]، وبذكورته ما لم يلونها كالمسك والغالية والكافور. وذكارة الطيب: كذلك.
أن س:
الإنس: الجيل المقابل للجن. قال تعالى:} لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ﴿[هود: ١١٩] وقال:﴾ يا معشر الجن والإنس ﴿[الأنعام: ١٣٠] سموا بذلك لأنهم كانوا يؤنسون أي يبصرون بخلاف الجن؛ فإنهم كانوا يخفون أي يستترون فلا يبصرون. ومنه قوله تعالى:﴾ إني آنست نارًا ﴿[طه: ١٠] أي أبصرتها: وقيل: آنست: أحسست ووجدت وهو بمعنى الأول لأن البصر أحد الحواس.
يكوله تعالى:﴾
فإن آنستم منهم رشدًا ﴿[النساء: ٦] أي علمتم. وأصله أبصرتم، لأنه طريك العلم. وإنسان العين ما يبصر فيه الإنسان شخصه لرقته وصفائه.
وقوله:﴾
حتى تستأنسوا ﴿[النور: ٢٧] أي تستأذنوا، ومعناه تستعلموا؛ هل يؤذن لكم؟ وما يحكي عن ابن عباسٍ أن الأصل "تستأذنوا" فعلها الكاتب فشيء لا يصح عنه﴾ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون {[الحجر: ٩]، ولذلك قال ابن عرفة: حتى تنظروا أيؤذن لكم؟ أم لا؟ وفي الحديث: "السلام عليكم أأدخل؟ ثلاثًا، فإن أذن له وإلا رجع" قال الأزهري: من يقول من العرب: اذهب فاستأنس، هل ترى أحدًا؟ معناه


الصفحة التالية
Icon