لغتان قرئ بهما في السبع كالعدم والعدم، والعرب والعرب، والحزن والحزن، والضر والضرر.

فصل الباء والدال


ب د أ:
البدء والابتداء: تقديم الشيء على غيره نوعًا من التقديم. قال تعالى:} وبدأ خلق الإنسان من طينٍ ﴿[السجدة: ٤]. يقال: بدأت بكذا وأبدأت به وابتدأت به أي قدمته. ومبدأ الشيء ما يترتب منه أو يكون منه.
الحرف مبدأ الكلام، والخشب مبدأ الباب، والنواة مبدأ النخلة. ومنه قيل للسيد: بدء، لأنه يقدم على غيره. قال: [من الوافر]
١٣٨ - فحيت قبرهم بدءًا ولما تنادبت القبور فلم تجبه
والله تعالى يقول: هو المبدئ المعيد، أي الخالق الباعث. وتحقيقه أنه ابتدع الخلائق، ثم يفنيها، ثم يعيدها. وقال الراغب: أي هو السبب في المبدأ والنهاية. وقوله:﴾
وما يبدئ الباطل وما يعيد ﴿[سبأ: ٤٩]، قالوا: الباطل هنا إبليس أي لا يخلق ولا يبعث. ومنه قوله:﴾ فانظروا كيف بدأ الخلق. ثم الله ينشئ النشأة الآخرة ﴿[العنكبوت: ٢٠]. يقال: بدأ الله الخلق وأبدأهم، وعليه﴾ أولم يروا كيف يبدئ الله الخلق ﴿[العنكبوت: ١٩]، فهذا من "أبدأ" الرباعي.
وأبدأت من أرض كذا أي ابتدأت بالخروج منها. وقوله: {بادئ الرأي﴾


الصفحة التالية
Icon