وبديع: يقال بمعنى فاعلٍ، كقوله:} بديع السماوات والأرض ﴿أو بمعنىٍ مفعول ومنه ركي بديع أي مبدع. والبدع يستعمل كذلك. وقوله:﴾ ما كنت بدعًا من الرسل ﴿[الأحقاف: ٩] أي مبدعًا لم يتقدمني رسول، أو مبدعًا قلت قولاً لم يسبقني إليه أحد غيري من الرسل.
وقد أبدع به أي انقطع في سفره لما أصاب راحلته. وفي حديث أبي: "قد أبدع بي فاحملني" وفي الحديث: "أن تهامة كبديع العسل حلو أوله حلو آخره" البديع: الزك الجديد، شبهها به لطيب هوائها لا يتغير.
ب د ل:
البدل والإبدال والتبديل والاستبدال: جعل شيءٍ مكان آخر، وهو أعم من العوض، فإن العوض هو أن يصير لك الثاني بإعطاء الأول. والتبديل: تغيير الشيء وإن كان بغير عوضٍ. وفرق ابن عرفة بين التبديل والإبدال فقال: التبديل: تغيير حال الشيء، والإبدال: جعل الشيء مكان غيره. وأنشد لأبي النجم: [من الرجز]
١٣٩ - نحا السدس فانتحي للمعدل
عزل الأمير بالأمير المبدل
قال تعالى:﴾ يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات ﴿[إبراهيم: ٤٨]. قال الأزهري: فتبديلها تسيير جبالها، وتفجير بحارها، وجعلها مستوية﴾ لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا ﴿[طه: ١٠٧]، وتغيير السماوات بانتشار كوكبها وانفطارها، وتكوير شمسها وخسوف قمرها، وهذا من تغيير الحال. وقيل: إن التبديل يقع فيهما بالذات، بدليل﴾ فإذا هم بالساهرة {[النازعات: ١٤]. وقيل: هي أرض بيضاء لم يعص الله عليها. وأنشد ابن عباسٍ: [من الطويل]