١٤٤ - ولو كنت في غمدان يحرس بابه | أراجيل أحبوشٍ وأسود آلف |
إذًا لأتتني حيث كنت منيتي | يحث بها هادٍ لإثري قائف |
وقيل: يجوز أن يردا: ولو كنتم في بروج السماء، وهو أبلغ، والمشيدة حينئذٍ: المرتفعة ليس إلاً، والمثبتة بالشد استعارًة، ويكون في معنى قول زهيرٍ: [من الطويل]
١٤٥ - ومن خاف أسباب المنايا ينلنه | ولو نال أسباب السماء بسلم |
وقال ابن عرفة: البرج: البناء العالي. وأنشد للأخطل: [من البسيط]
١٤٦ - كأنها برج رومي يشيده | لز بجص وآجر وأحجارٍ |
وقيل: بروج السماء: كواكبها العظام. وثوب مبرج: عليه صورة البروج، كثوبٍ مرجلٍ فيه صورة الرجال. ومنه اعتبر معنى التحسين، فقيل: تبرجت المرأة أي تحسنت. وقيل: ظهرت من برجها، ويرشحه:} وقرن في بيوتكن ولا تبرجن {[الأحزاب: ٣٣]. البرج: سعة العين. قاله الراغب، وقال الهروي: تباعد ما بين الحاجبين وظهوره. قلت: ما ذكراه يحتمل: فإن كلاً منهما يمدح به، ألا ترى أن العين توصف بالنجلاء وهي المتسعة، ويوصف المرأة بالبلج وهو تباعد ما بين حاجبيها؟ وقول ذي الرمة: [من البسيط]