على صاحبه: زاد عليه في ذلك. وأبررت: صرت ذا برٍ في يميني.
وقوله:} لن تنالوا البر ﴿[آل عمران: ٩٢] قال الهروي: هو الجنة. قلت: هذا مما فسر فيه الشيء بغايته أو بما تسبب عنه، فإن الجنة غاية البر ومتسببة عنه، كما قررت عليه أول هذا الموضوع.
وقوله:﴾ أتأمرون الناس بالبر ﴿[البقرة: ٤٤] يريد بسعة الإحسان وكثرة العبادة. ومنه: البرية، عند قومٍ لاتساعها.
ب ر ز:
البروز: الكشف والظهور، ومنه البراز: الأرض المكشوفة الفضاء.
وبرز: حصل في البراز: والمبارزة في الحرب أن يبرز للغريم لأنه يظهر نفسه ويبرز بها من الصف. وقد يكون البروز بالذات نحو:﴾ وترى الأرض بارزًة ﴿[الكهف: ٤٧]، ومنه:﴾ وبرزوا لله الواحد القهار {[إبراهيم: ٤٨]. وفيه تنبيه أنهم لم يخف منهم عليه شيء، وإن الأرض ليس عليها بناء ولا جبل ولا ساتر، بل هي فضاء مكشوفة.
وبرز فلان: كناية عن التغوط. وعدل مبرز العدالة أي مظهرها لما يتعاطاها من صفاتها الظاهرة. وامرأة برزة: إذا كانت تبرز، ويقال: هي العفيفة لأن العفة رفعتها، لا أن اللفظة اقتضت ذلك، قاله الراغب.
وفي حديث أم معبدٍ: "كانت امرأًة برزًة تحتبي بفناء القبة". قال الهرومي: البرزة الكهلة التي لا تحتجب احتجاب الشواب، وهي مع ذلك عفيفة. ورجل برز إذا كان منكشف الحال. قال العجاج: [من الرجز]
١٥١ - برز وذو العفافة البزي
وذهب إبريز: خالص ظاهر الجودة. وفي الحديث: "ومنه ما يخرج كالذهب