والإبريق: معروف وهو ما له عروة بخلاف الكوب فإنه لا عروة له، وسمي بذلك لبريقه. وفي حديث صفية: "كأن عنقه إبريق فضةٍ" وجمعه أباريق، قال تعالى:} وأباريق وكأسٍ ﴿[الواقعة: ١٨]. وقال الشاعر: [من البسيط]
والإبريق: إفعيل، والأباريق: أفاعيل: وبرق نجدةٍ: علم لشخصٍ بعينه، وأصله جملة فعلية.. وشاب قرناها وتأبط شرًا.١٥٤ - أفنى تلادي وما جمعت من نسبٍ قرع القواقيز أفواه الأباريق
ب ر ك:
البركة: كثرة الخير وتزايده. وقيل: إقامة الخير، من برك البعير إذا برك في مكانه وثبت في مبركه. ومنه: بركة الماء لثبوت الماء فيها، وخصت البركة بثبوت الخير الإلهي والفيض الرباني. وأصل ذلك كله من برك البعير وهو صدره وتصور منه اللزوم فقيل: ابتركوا في الحرب، وبراكاء الحرب وبراكاؤها لموضعها الذي يلزمه الأبطال.
وابتركت الدابة: وقفت لتبرك، وقوله تعالى:﴾ لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض ﴿[الأعراف: ٩٦] فبركات السماء: مطرها، وبركات الأرض: نباتها. والمبارك: اسم مفعولٍ من ذلك وهو ما فيه البركة. قال تعالى:﴾ وهذا ذكر مبارك أنزلناه ﴿[الأنبياء: ٥٠]﴾ في ليلة مباركةٍ ﴿[الدخان: ٣] ذلك لما فيه من أصول الخيرات الثابتة الدنيوية والدينية، وكل ما لا يتحقق فيه زيادة فيحصل في متعلقاته إذا فسرناها بالزيادة. فقولنا تبارك وتعالى أي تزايد خيره على خلقه، و﴾ في ليلةٍ مباركةٍ {أي كثر خيرها لأنها مد في زمانها. قال الأزهري: تبارك أي تعالى وتعاظم. ابن عرفة: هو تفاعل من البركة وهو الكثرة والاتساع. قلت: يريد ما ذكرته، ولا يقال ذلك إلا لله تعالى، فلا يقال: تبارك