منهم غير الذي تقول} [النساء: ٨١]} والله يكتب ما يبيتون ﴿[النساء: ٨١]. وبيت على كذا. عزم عليه قاصدًا له، ومنه: "لا صيام لمن لم يبيت الصيام" من أول الليل، وقوله تعالى:﴾ لنبيتنة وأهله ﴿[النمل: ٤٩] من ذلك، أي لنوقظ به الهلاك.
وقوله:﴾ واجعلوا بيوتكم قبلة ﴿يعني المسجد الأقصى. وقوله:﴾ فما وجدنا فيها غير بيتٍ من المسلمين ﴿[الذاريات: ٣٦] أراد أهل بيتٍ، سماهم بيتًا إطلاقًا للمحل على الحال، وهما كقوله:﴾ واسأل القرية ﴿[يوسف: ٨٢]، وبات يفعل كذلك يدل على ملازمة الصفة للموصوف ليلاً، كما أن ظل يدل على ذلك نهارًا. قال: [من الرجز]٢٠٩ - أظل أرعى وأبيت المهجن | والموت من بعض الحياة أهون |
قد يريد للصيرورة. ومنه﴾ ظل وجهه مسودًا ﴿[النحل: ٥٨]، و"لا يدري أين باتت يده" وقوله:﴾ يبيتون لربهم سجدًا وقيامًا {[الفرقان: ٦٤] من الأول. وكل من أدركه الليل فقد بات نام أو لم ينم.
ويعبر بالبيت عن الشرف العالي، فيقال: لفلان بيت، وهو من بيتٍ. وإلى ذلك أشار العباس رضي الله عنه يمدح نبينا ﷺ يخاطبه بذلك: [من المنسرح]
٢١٠ - حتى احتوى بيتك المهيمن من | خندف، علياء تحتها النطق |
أراد ببيته شرفه العالي، وجعله في خندف أعلى بيتًا، وخندف هي ليلى القضاعية، امرأة إلياس بن مضر. ولقبت خندف لما روي أنها ولدت لإلياس عامرًا