باب التاء المثناة
التاء:
قد تقدم أن التاء تكون حرف جر للقسم ولا تجر إلا الجلالة، وقد تجر الرب مضافًا للكعبة نحو: ترب الكعبة. وقد تجر الرحمن، قالوا: تالرحمن. وفيها معنى التعجب والاستعظام كقوله:} وتالله لأكيدن أصنامكم ﴿[الأنبياء: ٥٧]﴾ تالله تفتأ تذكر يوسف {[يوسف: ٨٥] وقال الشاعر: [من البسيط]
٢١٨ - تالله يبقى على الأيام ذو حيدٍ | بمشمخر به الظيان والآس |
وتكون للتأنيث، والأصل فيها الفرق بين المذكر والمؤنث نحو: ضاربة. وقد تكون لمجرد التأنيث نحو: ناقة ونعجة. وتكون للمبالغة نحو: علامة. وللتعريب نحو: كيالجة وموارجة. ولفرق الواحد من جمعه نحو: برة وبر. وقد يفرق الجمع، ولم يرد منه إلا كمأة وخبأة؛ فهما جمعان والمفرد كمء وخبء.
وتكون علامة لتأنيث الفاعل؛ فتختص بالماضي نحو قامت. وتكنو للتعويض نحو: أخت وبنتٍ. وتقر وقفًا ووصلاً بخلاف تاء قائمةٍ ونحوها؛ فإنها تبدل في الوقف بهاءٍ، وتكون مع ألفٍ قبلها علامًة لجمع الإناث نحو: البنات، وتقر في الأعراف. وقد تلحق بعض الحروف نحو: ربت وثمت ولات ولعلت، ولا خامس لها. وتكون للمضارعة إما لخطابٍ نحو: تقوم أنت، وتقومان أنتما، وتقومون أنتم، وتقمن أنتن. وإما لتأنيث