يقال: أتبعناك لأن معناه: اقتدينا بك.
وفي المثل: «أتبع الفرس لجامها»، يقال لإرادة تكميل المعروف. وقوله: ﴿إنا كنا لكم تبعًا﴾ [إبراهيم: ٢١]، جمع تابع نحو خدمٍ وخادمٍ. والتبيع: الطالب بحق أو ثأر. ومنه ﴿ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعًا﴾ [الإسراء: ٦٩]. والتبيع: ولد البقرة إلى سنةٍ؛ لأنه يتبع أمه؛ وفي الحديث «في كل ثلاثين تبيعٌ». وبقرةٌ متبعٌ: لها تبيعٌ. قال الراغب. والتبيع خص بولد البقرة إذا اتبع أمه. والتبع: رجل الدابة، وسميت بذلك لما قال الشاعر: [من الرجز]

٢١٩ - كأنما اليدان والرجلان طالبتا وترٍ وهاربان
قوله: خص بولد البقرة ليس كذلك، كقوله تعالى: ﴿ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعًا﴾. والمتبع من البهائم: التي يتبعها ولدها. وتبعٌ لكل من ملك اليمن ككسرى لكل من ملك الفرس. والتبع: الظل. وفي الحديث: «إذا أتبع أحدكم على ملئٍ فليتبع» أي إذا أحيل فليحتل.

فصل التاء والتاء


ت ت ر:
قوله تعالى: ﴿ثم أرسلنا رسلنا تترى﴾ [المؤمنون: ٤٤] أي متتابعين. وزعم ثعلبٌ أن وزنها تفعل وغلطه الفارسي وهو صحيحٌ لاشتقاقها من المواترة، وتاؤها الأولى بدلٌ من الواو، وهناك أذكرها مستوفيًا الكلام عليها لما قدمت في خطبة هذا الكتاب أني أنظر إلى الأصول.


الصفحة التالية
Icon