عرفة: الترك على ضربين؛ مفارقة ما يكون الإنسان فيه، وترك الشيء رغبةً عنه من غير دخول فيه.
وقوله: ﴿وتركنا عليه في الآخرين﴾ [الصافات: ٧٨] أي أبقينا له ذكرًا حسنًا وخليناه مخلدًا أبد الدهر. ومن كلام الحسن رضي الله عنه: «إن الله ترائك في خلق» أي أمورًا أبقاها بينهم من طول الأمل لينبسطوا في الدنيا. وتركة الرجل: ولده وأهله وما خلفه حيًا كان أو ميتًا. ومنه: «جاء إبراهيم عليه السلام يطالع تركته» أي ولده وأهله حين خلفهم بالقفر وهو الحرم الشريف، وأصله من بيض النعام وهي الترك. ولكن غلبت التركة في تركة الميت. والتريكة بمعنى الترك أيضًا. ويقال لبيضة النعام تريكةٌ لكونها متروكة في المفازة. ودخول التاء فيها شاذٌّ؛ فإن فعيل بمعنى مفعول لا تدخل على تاء إلا سماعًا كالنصيحة والذبيحة، ولبيضة الحديد أيضًا تشبيهًا ببيضة النعام، كما سميت بيضةً كذلك.
وقيل: الترك ضربان: ضربٌ بالاختيار كقوله: ﴿واترك البحر رهوًا﴾ [الدخان: ٢٤] وضربٌ بالقهر والاضطرار كقوله: ﴿كم تركوا من جنات وعيون﴾ [الدخان: ٢٥]. ومنه تركة الميت، ويتضمن معنى التصيير، فيتعدى تعديته. قال: [من البسيط]

٢٢٦ - أمرتك الخير فافعل ما ائتمرت به فقد تركتك ذا مالٍ وذا نشب

فصل التاء والسين


ت س ع:
التسع: عددٌ معلومٌ، وكذلك التسعون، وهي تسعة عقودٍ؛ كل عقد عشرةٌ، كما أن واحد التسع غير عقد، والتسع أيضًا من أظماء الإبل. والتسع جزءٌ من تسعٍ كالعشر والسدس جزءٌ من عشرة وستة. والتسع لثلاث بقين من آخر الشهر آخرها الليلة التاسعة.


الصفحة التالية
Icon