٢٣٦ - وإنسان عيني يحسر الماء تارةً | فيبدو وتارةً يجم ويغرق |
ت ي ن:
التين: هذه الفاكهة المعروفة. قوله تعالى: ﴿والتين والزيتون﴾ [التين: ١] قيل: اسم لجبلين ينبتان التين والزيتون بالشام، يسميان بطور سيناء وطور زيتا. وقيل: التين مسجد نوحٍ المبني على الجودي، والزيتون مسجد بيت المقدس. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: «هو تينكم الذي تأكلون وزيتونكم الذي تعصرون». وقيل: التين جبل دمشق، والزيتون جبل القدس، وفيهما أقوالٌ أخر تركناها لموضع أليق من هذا.
وعن أبي ذر: «أنه أهدي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم -مرة تينٌ. فقال: كلوا. وأكل منه، ثم قال: لو قلت: إن فاكهة نزلت من الجنة قلت: هذه؛ فإن فاكهة الجنة بلا عجمٍ فكلوها فإنها تقطع البواسير وتنفع من النقرس».
ت ي هـ:
قال تعالى: ﴿يتيهون في الأرض﴾ [المائدة: ٢٦].
والتيه: الحيرة. تاه يتيه تيهًا كباع يبيع بيعًا؛ فهو تائهٌ أي حائرٌ. وتاه يتوه توهًا فهو تائهٌ؛ فيهما لغتان. وتيهته وتوهته نحو طيحته وطوحته. ووقع في التيه والتوه أي موضع الحيرة. وأصله من الأرضي التيهاء وهي المفازة المجهولة المسلك لعدم وجود منارٍ أو علمٍ بها، فمن سلكها حصل له التيه. ويستعار لمن رفع عن طريق القصد وانهمك في اللذة، فيقال: فلانٌ تياهٌ.