٢٤٢ - تخف الأرض إذا مازلت عنها وتبقى ما بقيت بها ثقيلًا
حللت بمستقر العز منها فتمنع جانبيها أن تميلا
والخفيف والثقيل يقالان باعتبارين؛ أحدهما بالنظائر؛ فيقال: هذا ثقيلٌ بالنسبة إلى أقل منه، وخفيفٌ بالنسبة إلى أكثر منه. والثاني باعتبار طبع الشيء؛ فما كان بطبعه مائلًا إلى الهبوط كالتراب والحجر والمدر فثقيلٌ، وما كان بطبعه مائلًا إلى الصعود كالنار والدخان فخفيفٌ.
قوله: ﴿انفروا خفافًا وثقالًا﴾ [التوبة: ٤١] أي أصحاء ومرضى. وقيل: موسرين ومعسرين. وقيل: شبابًا وشيوخًا. وقيل: نشاطًا وكسالى. وقيل: خفت بكم.
قوله: ﴿وأخرجت الأرض أثقالها﴾ [الزلزلة: ٢] قيل: ما فيها من الموتى أخرجهم الحشر وقيل: ما فيها من الكنوز، وفيه حديثٌ.
وقوله: ﴿ثقلت في السماوات والأرض﴾ [الأعراف: ١٨٧] قال القتيبي: أي خفيت، لأن ما خفي عليك يثقل. وقال ابن عرفة: ثقلت علمًا وموقعًا. قال الراغب: وقد يقال: ثقل القول إذا لم يطب سماعه، ولذلك قال في وصف القيامة: {ثقلت في


الصفحة التالية
Icon