عائشة: «أن دفين سحر النبي -صلى الله عليه وسلم -كان في جب طلعة»، فسمى كوز الطلعة جبًا، تشبيهًا بالجب الذي هو البئر، ويقال: جف أيضًا؛ بالباء والفاء. وفي حديث ابن عباسٍ: «نهى عن الجب. فقيل له: ما الجب؟ فقالت امرأة عنده: هي المزادة، يخيط بعضها إلى بعضٍ وينتبذون فيها حتى ضريت، وهي المجبوبة أيضًا.
والجيوب أيضًا: المدر واحده جبوبة، وفي حديث أم كلثوم: «جعل يلقي إليهم الجبوب»
. وقال عبيد بن الأبرص: [من مخلع البسيط]
٢٦٠ - فرفعته ووضعته... فكدحت وجهه الجبوب
وفي حديث بعض الصحابة: «وقد سئل عن امرأة تزوجها: كيف وجدتها؟ فقال: كالخير من امرأة قباء جباء. قالوا: أوليس خيرًا؟ قال: ما ذاك بأدفأ للضجيع ولا أروى للرضيع». قيل: الأوفق للحديث: أن الجباء الصغيرة الثديين، والقباء: الخفيفة اللحم، وقيل: الخفيفة لحم الفخذين، كالبعير الأجب. وفي حديث عبد الرحمن: «أنه أودع فلانًا جبجبة فيها نوى من ذهبٍ»، الجبجبة: زنبيلٌ لطيفٌ من جلودٍ، والجمع جباجب. وفي الحديث: «المتمسك بطاعة الله إذا جببت الناس كالكار بعد الفار» جبب الرجل: إذ فر من الشيء مسرعًا.
والجبة: التي تلبس من ذلك لأنها قطعت على قدر لابسها. وجبت المرأة النساء إذا فاقتهن حسنًا أي قطعتهن بحسنها. كما يقال: قطعته في حسنه.


الصفحة التالية
Icon