الجثوم في الناس والطير بمنزلة البروك في الإبل.
وجثمان الإنسان شخصه قاعدًا. ورجل جثمة وجثامة كناية عن النؤوم والكسلان. والمجثمة: هي المصبورة، أي دابة تربط وتجعل عرضا فقول تعالى: ﴿فأصبحوا في دارهم جاثمين﴾ [الأعراف: ٧٨] أي باركين على ركبهم. وقيل: ملقى بعضهم فوق بعض.
ج ث و:
الجثو كالجثوم معنى، ومنه قوله تعالى: ﴿وترى كل أمة جاثية﴾ [الجاثية: ٢٨] أي باركة على ركبها. وقوله: ﴿لنحضرهم حول جهنم جثيًا﴾ [مريم: ٦٨] أي باركين على ركبهم. وأصله من تجاثى القوم على ركبهم لأمرٍ عظيمٍ كالخصومة والحرب وفي الحديث: "من دعا دعاء الجاهلية فهو من جثا جهنم" الجثا: جمع جثوة، أي من جماعات جهنم. والجثوة في الأصل ما جمع. ويقال للقبر جثوة من ذلك.
ويقال: الجثو على البطن. يقال: جثا يجثو جثوًا وجثيًا فهو جاثٍ، نحو عتا يعتو عتوًا وعتيًا فهو عات، والجمع جثى وعتي؛ فيشترك المصدر والجمع في إحدى الصيغتين والأحسن في "جثو وعتو" بالتصحيح أن يكونا مصدرين. وفي جثي وعتي بالإعلال أن يكونا جمعين. وقوله تعالى: ﴿حول جهنم جثيًا﴾ قالوا: يحتمل الجمع ويحتمل المصدر الموضوع موضع الجمل، إنما أعل "جثو وعتو" لاجتماع واوين في الآخر قبلهما ضمة، وهذا قد حققناه في موضع هو به أولى وذكرنا هنا القدر المحتاج إليه.