ج ذ ع:
الجذع: ما تقادم من خشب النخل وغلب فيما بينها، ولذلك جعل آية لمريم عليها السلام في قوله: ﴿وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبًا جنيًا﴾ [مريم: ٢٥] حيث كان جاريًا للعادة في مثله. وقوله تعالى: ﴿ولأصلبنكم في جذوع النخل﴾ [طه: ٧١]، يريد: في أخس ما يكون من النخل لهوانكم علينا، فلا نشغل بكم فيه منفعة من النخل المثمر وبالغ بأن جعل الجذوع ظروفًا لهم، وقيل: "في" بمعنى "على" كقوله: [من الكامل].
٢٧٠ - بطل كأن ثيابه في جذعه
والجذع من الحيوانات ما لم يثن سنة؛ فمن الإبل ماله خمس، من الشاء ما له سنة، ولأهل اللغة فيه خلاف ليس هذا موضعه. وفي حديث ورقة: [من مجزوء الرجز].
٢٧١ - ياليتني فيها جذع
أي في نبوة محمد. وفي حديث علي رضي الله عنه: "أسلمت وأنا جذعمة" يريد جذعًا، فزاد ميمًا مبالغة نحو: زرقم، ودلامص. ويقال للدهر: جذع، تشبيهًا بالأحداث توهموا فيه عدم الهرم، ولذلك يقولون: الدهر يبلي ولا يبلى. وجمع الجذع في القلة أجذاع، وفي الكثرة جذوع. ولذلك أوثر في القرآن ليهول عيهم ما توعدهم.
ج ذ و:
قوله تعالى: ﴿أو جذوة﴾ [القصص: ٢٩].