ويقال: جلس يجلس جلسًا أي أتى نجدًا. وجلس يجلس جلوسًا أي قعد فهو جالس. فوقع الفرق بينهما في المصدر.
ج ل و:
الجلاء: الصقال. جلوت السيف أجلوه: أزلت صدأه. وأصله الكشف والإظهار والجلاء، بالفتح، الإبراز والإخراج عن المنازل. يقال: جلوت القوم أجلوهم جلاء فجلوا أي أخرجتهم فخرجوا. ومنه قوله تعالى: ﴿ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء﴾ [الحشر: ٣] أي الطرد والإخراج. ويقال: أجليتهم إجلاء. ومن الأول قوله: [من الطويل]
٢٩٣ - فلما جلاها بالإيام تحيزت | ثبابٍ عليها ذلها واكتئابها |
ويقال: جلا عن وطنه وأجلى وتجلى بمعنى. وقوله: ﴿فلما تجلى ربه﴾ [الأعراف: ١٤٣] أي ظهر أمره. وقوله: ﴿لا يجليها لوقتها إلا هو﴾ [الأعراف: ١٨٧] أي لا يكشف أمر القيامة إلا بالله. وقوله: ﴿والنهار إذا تجلى﴾ [الليل: ٢] أي انكشف، وقوله: ﴿والنهار إذا جلاها﴾ [الشمس: ٣] أي جلى الشمس لأنها تبين إذا انبسط النهار.
وقيل: جلا الظلمة: أظهرها لدلالة الفحوى كقوله: ﴿كل من عليها فانٍ﴾ [الرحمن: ٢٦]، ﴿حتى توارت بالحجاب﴾ [ص: ٣٢]. وابن جلا: كناية عن النهار، ومنه قول سحيمٍ: [من الوافر].
٢٩٤ - أنا ابن جلا وطلاع الثنايا | متى أضع العمامة تعرفوني |