وقوله ﷺ "الأرواح جنود مجندة" أي مجتمعة، نحو قناطير مقنطرة، وألوفٍ مؤلفة يقصد به التكثير.
ج ن ف:
الجنف: الميل في الحكم. ومنه: ﴿فمن خاف من موصٍ جنفًا﴾ [البقرة: ١٨٢] أي ميثلاً ظاهرًا وقوله: ﴿غير متجانفٍ﴾ [المائدة: ٣] أي غير مائل إليه بفاعلٍ منه. يقال: جنف علي يجنف جنفًا فهو جنف. وفي الحديث: "إنا نرد من جنف الظالم مثلما نرد من جنف الموصي".
وعن عمر رضي الله عنه: "ما تجانفنا".
وقيل: الجنف: الجور، وهو في معنى الميل أيضًا.
ج ن ن:
قوله تعالى: ﴿جنات﴾ [البقرة: ٢٥] و ﴿جنة﴾ [البقرة: ٣٥] الجنة: قيل: هي في الأصل البستان ذو الشجر الساتر بأشجاره الأرض. وقد يطلق على الأشجار نفسها جنة. وأنشد لزهيرٍ: [من البسيط].

٣٠٥ - كأن كأن عيني في غربي مقتلةٍ من النواضح تسقي جنة سحقا
سمي بذلك لستره الأرض من يدخل فيه. وكيفما دارت هذه المادة دلت على الستر. ومنه الجن: لاستتارهم عن العيون، لذلك سمي مقابلهم بالإنس لأنهم يؤنسون أي يبصرون.
وقوله: ﴿وخلق الجان﴾ [الرحمن: ١٥]، قيل: هو أبو الجن كما آدم عليه السلام


الصفحة التالية
Icon