وفي الحديث: (ما زال جسمه قبل وفاته عليه الصلاة والسلام يحري) وكذلك: (ما زال جسم أبي بكر يحري حتى لحق به). قال أبو نخيلة العماني: [من الرجز]
٣٥٠ - ما زال مجنونا على است الدهر | في بدن ينمي وعقل يحري |
٣٥١ - فبت كأني ساورتني ضئيلة | من الرقش في أنيابها السم ناقع |
فصل الحاء والزاي
ح ز ب:
قال تعالى: ﴿كل حزب بما لديهم فرحون﴾ [المائدة: ٥٣] الحزب: الجماعة فيها غلظ. وقيل للجند: حزب والجمع أحزاب. قال تعالى: ﴿ولما رأى المؤمنون الأحزاب﴾ [الأحزاب: ٢٢] أي الجماعات الكثيفة. وتحزبوا تجمعوا. والحزب: ما يوفه الرجل على نفسه من قراءة أو صلاة. وفي الحديث: (طرأ على حزبي) وقوله: ﴿أولئك حزب الله﴾ بالمجادلة: ٢٢] أي جنده وأنصاره.
والحزب أيضا: النوبة في ورد الماء. والحازب: ما نابك من شغل. وفي الحديث: (كان حزبه شيء فزع إلى الصلاة) أي نابه وطرأ.
ح ز ن:
الحزن والحزن نعتان كالعدم والعدم: خشونة في النفس لما يلحقها من الغم؛