المخبر. وناقةٌ حسيرٌ: انحسر عنها اللحم والقوة، والجمع حسرى قاله علقمة: [من الطويل]
٣٥٤ - بها جيف الحسرى فأما عظامها | فبيضٌ، وأما جلدها فصليب |
وقوله: ﴿ينقلب إليك البصر خاسئًا وهو حسيرٌ﴾ [الملك: ٤] أي كليلٌ تعبان، وهو مجازٌ واستعارةٌ من الحيوان للحاسة، ثم يجوز أن يكون بمعنى حاسرٍ ومحسورٍ، بحسب المعنيين المتقدمين.
وقوله: ﴿ولا يستحسرون﴾ [الأنبياء: ١٩] أي لا يكلون ولا ينقطعون عن العبادة، ولذلك عقبه بقوله: ﴿يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾ [الأنبياء: ٢٠]، يقال: حسر واستحسر بمعنى إذا أعيا. وقيل: معناه لا يملون. وفي الحديث: «ادعوا الله ولا تستحسروا» أي لا تملوا، وهو عندي راجع إلى معنى الانقطاع والإعياء.
وقال الراغب: وقوله تعالى في وصف الملائكة: ﴿ولا يستحسرون﴾ قلت: لأن في استفعل دلالة الطلب حقيقةً أو مجازًا، فنفى ذلك عنهم، ولو نفى عنهم مجرد