تعالى: ﴿أليسَ اللهُ بكافٍ عبدَهُ﴾ [الزمر: ٣٦]. قال الراغبُ: «وهذه الألفُ متى دخلتْ على الإثباتِ تجعلُه نَفيًا. وإذا دخلتْ على النفس تجعلُه إثباتًا، لأنه يصيرُ معه نَفيًا يحصلُ منه إِثباتٌ».
- وتكونُ الهمزةُ للنداءِ لكنْ للقريبِ خاصةً، ومنه عندَ بعضِهم: ﴿أمَّنْ هوَ قانتٌ﴾ [الزمر: ٩]، ولها أخواتٌ.
- وتكون للمضارَعةٍ، وتدلُّ على المتكلم وحدَه نحو: ﴿أسمعُ وأَرَى﴾ [طه: ٤٦].
- وتكونُ للتَّعديةِ نحو: ﴿كما أَخْرَجَك ربُّكَ﴾ [الأنفال: ٥]. فيصيرُ المفعولُ معها فاعلاً.
- وتكونُ ألفَ قطعٍ وألفَ وصلٍ، والفرقُ بينهما أنَّ ألفَ القطعِ تَثبتُ ابتداءً ودَرْجًا نحو: ﴿أَنزِلْ علينا مائدةً﴾ [المائدة: ١١٤]. والأخرى تَثبتُ ابتداءً لا دَرْجًا نحو: ﴿ابْنِ لي عندَكَ بيتًا﴾ [التحريم: ١١].
- ثم إنَّ ألفَ الوصل تدخلُ على الحرفِ والاسمِ والفعلِ، فتدخلُ على حرفٍ واحدٍ، وهو اللامُ للتعريفِ على رأيِ سيبويه. وتتصلُ من الأسماء بعشرةٍ: اسمٍ، واسْتٍ، وابنٍ، وابنةٍ، وابنمٍ، وامرئٍ، وامرأةٍ، واثنين، واثنتينِ، وأيمنٍ، وبكلِّ مصدرٍ لفعلٍ زائدٍ على ثلاثةِ أحرفٍ صُدِّرَ بهمزةٍ نحو: الانطلاق، والاستخراج، وهي في جميعِ ذلك مكسورةٌ، إلا معَ اللامِ وأيمن. ومُتصلٍ من الأفعالِ بكلِّ أمرٍ من ثلاثيٍّ سُكنتْ فاؤهُ بعدَ حرفِ