ودرعٌ حصينةٌ لتحصينها البدن؛ قال تعالى: ﴿وعلمناه صنعة لبوسٍ لكم لتحصنكم﴾ [الأنبياء: ٨٠] قيل: عمل الدروع. وفرسٌ حصانٌ لتحصن راكبه به. وإليه أشار من قال: [من الكامل]
٣٦٩ - أن الحصون الخيل لا مدر القرى
وامرأة حصانٌ: ممنعةٌ من الريب. وقال عاتكة: «إني حصانٌ فما أكلم وصناعٌ فما أعلم». الصناع ضد الخرقاء. وقال حسان في شأن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: [من الطويل]

٣٧٠ - حصانٌ رزانٌ ما تزن بريبةٍ وتصبح غرثى من لحوم الغوافل
ولقد صدق رضي الله عنه أي مع كونها عفيفة لم تتكلم في أحد إلا بخير.
يقال: فرسٌ حصانٌ: بين التحصن، وامرأةٌ حصانٌ: بينة التحصن، وبناءٌ حصينٌ: بين الحصانة. ويقال: امرأة حاصنٌ أيضًا -وجمع الحصان حصنٌ، والحاصن حواصن. وقرئ قوله: ﴿فإذا أحصن﴾ [النساء: ٢٥] على البناء للفاعل والمفعول، أي: فإذا تزوجن بأنفسهن، أو إذا زوجن. وامرأةٌ محصن بالكسر إذا تصور حصنها من نفسها، ومحصنٌ -بالفتح -إذا تصور حصنها من غيرها.
وقوله: ﴿أن ينكح المحصنات المؤمنات﴾ [النساء: ٢٥] هن الحرائر هنا لا


الصفحة التالية
Icon