ونهى عن الحلق قبل الصلاة، والحلق! جمع حلقةٍ، نحو قصعةٍ وقصع، وبدرةٍ وةدرٍ، وأراد بالصلاة صلاة الجمعة.
ح ل ل:
كقوله تعالي: ﴿حلالًا طيبًا﴾ [المائدة: ٨٨] الحلال: المباح، وأصله من حل العقدة أحلها أي أزلت ما كانت ممنوعة به، فالحلال ما ارتفع عن تعاطيه الحظر، وعليه قوله تعالي: ﴿واحلل عقدًة من لساني﴾ [طه: ٢٧]، ولذلك قوبل بالحرثم لأن الحرام: الممنوع منه. ويعبر عن أهلنزول بالحلول، فيقال: حل بمكان كذا، وأصله أن النازل يحل إحلالًا، ثم جعل كل نزولٍ حلولًا وإن لم يكن فيه حل توسعًا. قال تعالي: ﴿أو تحل قريبًا من دارهم﴾ [الرعد: ٣١]. وأحله غيره: أنزله، قال تعالي: ﴿وأحلوا قومهم دار البوار﴾ [إبراهيم: ٢٨]. والحلة: النازلون والمحلة: المنزل.
ورجلٌ حلالٌ وحلٌ ومحلٌ: إذا خرج من إجرامه، أو من الحرم، نحو: حرام وحرم ومحرم في ضده.
وقوله: ﴿وأنت حلٌ بهذا البلد﴾ [البلد: ٢] أي حلالٌ، لأنها أحلت له ساعًة من نهارٍ كما ثبت في الصحيح.
وقوله: ﴿تحلة أيمانكم﴾ [التحريم: ٢] أي بين لكم ما تنحل به عقد أيمانكم من الكفارة. وفي الحديث: "لا يموت لأحدكم ثلاثةٌ من الأولاد فتمسه النار إلا تحلة القسم" أي ما يحل به القسم، يريد قوله تعالي: ﴿وإن منكم إلا واردها﴾ [مريم: ٧١]، هذا تفسير أبي عبيدٍ، قوله: ﴿وإن منكم إلا واردها﴾، واعترض عليه بأن


الصفحة التالية
Icon