خ ب ر:
قوله تعالى: ﴿والله خبير﴾ [المجادلة: ١٣]. الخبير في صفاته تعالى بمعنى العالم ببواطن الأمور وظواهرها وبما كان منها وما يكون، والعالم بأخبار مخلوقاته لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات والأرض. وقيل: هي بمعنى مخبرٍ كقوله: ﴿قد نبأنا الله من أخباركم﴾ [التوبة: ٩٤]، وقوله: ﴿فينبئكم بما كنتم تعملون﴾ [المائدة: ١٠٥]، وقوله: ﴿قال نبأني العليم الخبير﴾ [التحريم: ٣] وأصله من الخبر وهو العلم بالمعلومات من جهة الخبر. ويقال: من أين خبرت هذا؟ وخبرته: بلونه خبرًا وخبرة. قال: ﴿وكيف تصبر على ما لم نحط به خبرًا﴾ [الكهف: ٦٨] قال: الخبرة: العلم ببواطن الأمور. والخبار: الأرض اللينة، والمخابرة من ذلك، وهي مزارعة الخبار أي الأرض بشيء معلوم. والخبير: الأكار؛ فكان ابن الأعرابي يقول: أصل المخابرة من خيبر لأنه عليه الصلاة والسلام كان أقرها في يد أهلها على النصف، فقيل: خابرهم أي عاملهم في خيبر. والظاهر الأول. والمخابرة المنهي عنها أن يكون البذر من العامل. والمزارعة أن يكون البذر من المالك، وكلاهما منهي عنه، إلا المزارعة حين بياض النخل بشرطها.
والخبر: المزادة الصغيرة. وشبهت بها الناقة فسميت خبرًا. والخبرة: النصيب. قال عروة بن الورد: [من الطويل]
٤٢٠ - إذا ما جعلت الشاة للناس خبرة | فشأنك إني ذاهب لشؤوني |