[من المنسرح]
٢٣ - اسْتأثَرَ اللهُ بالوفاء وبال | عَدْلِ، وولَّى الملامَةَ الرَّجُلا |
٢٤ - ما قدَّموكَ لها إذ آثروكَ بها | لكنْ لأنفُسِهم كانتْ بكَ الإِثَرُ |
٢٥ - يسعى الفَتى لأمورٍ ليس يُدركُها | والنفسُ واجدةٌ والهمُّ منتشرُ |
والمرءُ ما عاشَ ممدودٌ له أملٌ | لا يَنتهي العمْرُ حتى ينتهي الأثَرُ |
وقولُه: ﴿وآثارًا في الأرضِ﴾ [غافر: ٢١] إشارةٌ إلى ما شَيَّدوا من البُنيانِ ووطَّدوا من الأحوال. وقولُه تعالى: ﴿ما قدَّموا وآثارهُمْ﴾ [يس: ١٢] أي قدَّموه من الأعمالِ وسنُّوه من السُّنن، فعُمل بها بعدَهُم، وفي معناه: «مَن سَنَّ سُنَّةً حسنةً...» الحديث.
ويقالُ: رجلٌ أَثِرٌ، أي يَستأثرُ على أصحابهِ، وقال اللِّحياني: خُذْه آثرًا ما، وأَثِرًا ما، وإِثْرًا ما، وآثِرَ ذي أثيرٍ، كلُّ ذلك بمعنى الانفراد. وقولُه تعالى: {قبضةً من أَثَرِ