وهما كالمتلازمين فلذا يقع كل منهما موقع الآخر.
ر ف د:
قوله تعالى:} بئس الرفد المرفود ﴿[هود: ٩٩] الرفد: العطاء والمعونة، والرفد بالفتح المصدر. يقال: رفدته: أنلته الرفد، وأرفدته: جعلت له ما يتناوله شيئًا فشيئًا، نحو سقيته وأسقيته.
والمرفد: وعاء الرفد من الطعام. وناقة رفوًد: تملأ المرفد لبنًا، وجمعها مرافيد على المعنى. وقيل: هي التي لم ينقطع لبنها صيفًا ولا شتاًء من الإبل والشياه.
وترافدوا: تعاونوا. ورفادة قريشٍ: ما كانوا يعينون به الحاج. ورافدا العراق: دجلة والفرات لأنهما يرفدانه، قال الشاعر: [من الوافر]
٦٠٨ - أأطمعت العراق ورافديه
ورفد فلان: استعير لمن أعطي الرئاسة. والرفد والمرفد: قدح يحلب فيه، ومنه الحديث: "برفدٍ وتروح برفدٍ". وكل شيءٍ عمدته بشيءٍ وأسندته به فقد رفدته رفدًا.
ورفادة السرج والعس من ذلك. وفي الحديث لما عد أشراط الساعة: "وأن يكون الفيء رفدًا" أي صلًة فلا يعطاه مستحقوه.
ر ف ع:
﴾ والعمل الصالح يرفعه ﴿[فاطر: ١٠] أي يرفع الكلم الطيب، وذلك أنه لا يرفع قول إلا بعملٍ، كذا قال قتادة. والرفعٍ تارًة يقال في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها، وتارًة في البناء إذا طولته، وتارًة في الذكر إذا توهمته، وتارًة في المنزلة إذا شرفتها، كقوله تعالى:﴾ ورفعنا فوقكم الطور ﴿[البقرة: ٦٣]،﴾ إذ يرفع إبراهيم القواعد ﴿[البقرة: ١٢٧]،﴾ ورفعنا لك ذكرك {[الشرح: ٤]، وفي الحديث: "لا أذكر إلا ذكرت" ولذلك لا تصح الصلاة ولا يعتبر الأذان إلا بذكره صلى الله عليه وسلم.