فصل الدال والراء
د ر ي:
مداراة الناس: أن تلاينهم ولا تنفرهم، وأصله من دريت الصيد: إذا أسرعت عنه بشيءٍ لترميه لئلا يفر. قيل: والدراية: المعرفة المدركة بضربٍ من الختل؛ يقال: دريته ودريت به نحو فطنته وشعرت به. وادري: افتعل، من ذلك. قال: [من الوافر]
٤٨٧ - وماذا يدري الشعراء مني | وقد جاوزت حد الأربعين |
٤٨٨ - غدائره مستشزرات إلى العلا | تضل المداري في مثنى ومرسل |
ولا تستعمل الدراية في الله تعالى، كما لا يجوز ذلك في العرفان، لما بيناه في غير هذا الكتاب، ولما سيأتي في مادة العين إن شاء الله تعالى. فأما قوله: [من الرجز]
٤٨٩ - لا هم لا أدري وأنت الداري
قال الراغب: فمن تعجرف أجلاف العرب. قلت: ومثله قول الآخر: [من الطويل]
٤٩٠ - فلم يدر إلا الله ما هيجت لنا | عشية آناء الديار وشامها |