ر هـ ط:
قوله تعالى: ﴿تسعة رهطٍ﴾ [النمل: ٤٨] الرهط: الجماعة؛ قيل: إلى العشرة وقيل: إلى الأربعين. واصله في العدد أن يقال: تسعة من رهطٍ لأنه اسم جمعٍ كقومٍ ويجمع على أراهط، قال: [من مجزوء الكامل]

٦٢٥ - يا بؤس للحرب التي وضعت أراهط فاستراحوا
والظاهر أن الرهط يطلق على العصابة التي يتقوى بهم الرجل، فهو أخص من القوم. ويدل عليه:} ولولا رهطك لرجمناك ﴿[هود: ٩١]﴾ يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله ﴿[هود: ٩٢] وقال النابغة: [من الكامل]
٦٢٦ - رهط ابن كوزٍ محقبو أدراعهم فيهم ورهط ربيعة بن حذار
وفي حديث ابن عمر: "فأيقظنا ونحن على ارتهاطٍ" أي فرق مرتهطون، مصدر أقامه مقام الفعل كقول الخنساء: [من البسيط]
٦٢٧ - فإنما هي إقبال وإدبار
قاله الهروي: والراهطاء: حجرة من جحر اليربوع، وهي الرهطة أيضًا.
ر هـ ق:
قوله تعالى:﴾
فلا يخاف بخسًا ولا رهقًا ﴿[الجن: ١٣] رهقه الأمر: إذا غشيه بقهرٍ، ورهق وأرهق بمعنًى واحدٍ، نحو: تبعه وأتبعه، وردفه وأردفه. وأرهقت الصلاة: أخرتها حتى غشيهي وقت الأخرى. قوله تعالى:﴾ ولا ترهقني من أمري عسرًا ﴿[الكهف: ٧٣] أي لا تغشني ولا تلحقني، ومثله قوله تعالى:﴾ فخشينا أن يرهقهما طغيانًا وكفرًا ﴿[الكهف: ٨٠] أي يلحقهما. قوله: {فزادوهم رهقًا﴾ [الجن: ٦]


الصفحة التالية
Icon