ونحي، وقوله:} وما هو بمزحزحه ﴿[البقرة: ٩٦] أي بمبعده ومنحيه. يقال: ما تزحزح، وما تحزحز، فيجوز أن يكون مقلوبًا منه، وهو الظاهر، لقلته وقيل: وهو من حزه يحزه. أي دفعه. وقيل: من زاح يزيح، أو من الزوح وهو السوق الشديد. يقال: زحزحته فتزحزح وانزاح أي تباعد ومنه، لأنه يبعد عن الحق.
ز ح ف:
قوله تعالى:﴾ إذا لقيتم الذين كفروا زحفًا ﴿[الأنفال: ١٥]، زحفًا مصدر واقع موقع الحال، إما من الفاعل، أو من المفعول، أي زاحفين، وأصل الزحف انبعاث مع جر الرجل قال: امرؤ القيس: [من المتقارب]
٦٥٧ - فزحفًا أتيت على الركبتين... فثوب نسيت وثوب أجر
يقال: زحف الصبي، وزحف البعير إذا أعيا فجره برسنه. يقال: زحف البعير إذا أعيا وأزحفه السير. وزحف العسكر إذا كثر فعسر انبعاثه. والزاحف: هو السهم يقع دون الغرض.
فصل الزاي والخاء
ز خ ر ف:
قوله تعالى:﴾ وزخرفًا ﴿[الزخرف: ٣٥]، الزخرف: الزينة، وأصله الذهب ثم أطلق على كله ما يتزين به لأنه الأصل في الزينة. وقيل: الزخرف كمال حسن الشيء، يقال: زخرفته زخرفًة.
وقوله تعالى:﴾ زخرف القول {[الأنعام: ١١٢] أي ما زين به ورقش بالباطل وإليه نحا ابن الرومي بقوله: [من البسيط]
٦٥٨ - في زخرف القول تزيين لباطله... والحق قد يعتريه سوء تعبير