فصل الزاي والعين


ز ع م:
قوله تعالى:} وأنا به زعيم ﴿[يوسف: ٧٢] أي كفيل؛ يقال: زعمته أي كفلته وضمنته. قال الشاعر، وهو عمرو بن شاس: [من الطويل]
٦٦١ - تقول هلكنا إن هلكت وإنما على الله أرزاق العباد كما زعم
ومنه الحديث: "الزعيم غارم" أي الضامن. زعمت به أزعم زعمًا وزعمًا وزعامةً. والزعم والزعم والزعامة أيضا: الرئاسة. والزعم: القول قد يكون حقًا وقد يكون باطلاً، ولكن الأكثر في الثاني لقوله:﴾
زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا ﴿[التغابن: ٧] وقوله:﴾ هذا لله بزعمهم ﴿[الأنعام: ١٣٦] قرئ بضم فائه وفتحها. ومنه قيل: "زعم" مطية الكذب. وقيل: الزعم حكاية قولٍ يكون مظنة الكذب، ولهذا جاء في القرآن في كل موضعٍ ذم القائلون به وقوله تعالى:﴾ سلهم أيهم بذلك زعيم ﴿[القلم: ٤٠] يجوز أن يكون من الزعامة، بمعنى الكفالة، وأن يكون من الزعم بالقول، والأول أظهر.
وأعلم أن زعلم لها معانٍ كثيرة: تكون قولاً، وكفالًة، ورئاسًة، وكذبًا، وظنًا فتنصب مفعولين قال: [من الوافر]
٦٦٢ - زعمتم أن إخواتكم قريش لهم إلف وليس لكم إلاف
وقد حققنا هذا في "شرحي التسهيل" وغيرها.

فصل الزاي والفاء


ز ف ر:
قوله تعالى:﴾
لهم فيها زفير وشقيق {[هود: ١٠٦] قيل: الزفير أول صوت


الصفحة التالية
Icon