قوله:} ما زكى منكم من أحدٍ ﴿[النور: ٢١] أي ما طهر. قوله:﴾ وأوصاني بالصلاة والزكاة ﴿[مريم: ٣١] أي العمل الصالح، وقيل: الطهارة. قوله:﴾ ذلكم أزكى لكم وأطهر ﴿[البقرة: ٢٣٢] أي أغنى بركًة وأزيد.
فصل الزاي واللام
ز ل ف:
قوله تعالى:﴾ وزلفًا من الليل ﴿[هود: ١١٤] أي ساعاتٍ، والمعنى: ساعًة بعد أخرى تقرب منها، من قولهم: أزلفته: أي قربته. ومنه:﴾ وأزلفت الجنة ﴿[الشعراء: ٩٠] أي قربت، ومنه﴾ وأزلفنا ثم الآخرين ﴿[الشعراء: ٦٤]. والمزالف: المراقي، لأنها تزلف من يرقى عليها: أي تدنيه لما يريد الصعود إليه، ويكون ذلك في قرب المنزلة، ومنه:﴾ وإن له عندنا لزلفى وحسن مآبٍ ﴿[ص: ٢٥]. وقيل: المراد بقوله:﴾ وزلفًا من الليل ﴿صلاة المغرب والعشاء، قال الشاعر: [من الرجز]
وقيل: أصل الزلفة المنزلة والحظوة، فأما قوله تعالى:﴾ فلما رأوه زلفًة {[الملك: ٢٧] فعنه جوابان: أحدهما أن هذا مما عكس فيه الكلام، كاستعمال البشارة في العذاب. والثاني لمعنًى لما رأوا زلفة المؤمنين وقد حرموها. وأزلفته: جعلت له زلفى. ومزدلفة: اسم لمكان معروف، وخصت بذلك لقربهم من منى بعد الإفاضة، وقيل: سميت بذلك لاجتماع الناس فيها فإن ليلتها تجمع. والازدلاف: الجمع. قال ابن عرفة
٦٦٤ - طي الليالي زلفًا فزلفا سماوة الهلال حتى احقوقفا