فصل الزاي والميم
ز م ر:
قوله تعالى:} زمرًا ﴿[الزمر: ٧١ ي الزمر: جمع زمرةٍ، والزمرة: الجماعة القليلة، ومنه: شاة زمرة للقليلة الشعر، ورجل زمر للقليل المروءة. وزمرت النعامة، تزمر زمارًا: إذا صوتت ومنه اشتق الزمر، والقصبة التي يزمر بها زمارة، وهو من الإسناد المجازي كقولهم للأرض المزدرعة: زراعة، ويكنى بالزمارة عن الزانية. وفي الحديث: "نهى عن كسب الزمارة" وقيل: والحديث غلط فيه، وإنما هو الرمازة، الراء قبل الزاي لأنها ترمز للناس بعينها. قال الشاعر: [من الكامل]
٦٦٦ - رمزت إلى لخوفها من بعلها... من غير أن يبدو هناك كلامها
وقيل: لا غلط فيه، بل هي البغي الحسناء لأنها تتعاطى الزمر والغناء في بعض الأحيان. يقال: غناء زمير أي حسن. قال الأزهري: يحتمل أن يكون نهى عن كسب المغنية. قال الأصمعي: زمر أي غنى. والزمارة - أيضًا - ساجور الغسل، وفي حديث سعيد: "لما أتي به إلى الحجاج وفي عنقه زمارة" تشبيهًا بقصبة الزمر، قال الشاعر: [من المتقارب]
٦٦٧ - ولي مسمعان وزمارة... وظل مديد وحصن أمق
عنى بالمسمعتين القيد لأنه يسمعه، وبالزمارة الغل، ويروي مسمعان؛ بضم الأولى وكسر الثانية.
ز م ل:
قوله تعالى:﴾ يا أيها المزمل {[المزمل: ١]. المزمل: المتلفف، وأصله المتزمل. وأتاه ﷺ الوحي وهو متزمل في كساءٍ. قال امرؤ القيس: [من الطويل]